الدعوى الكيدية

الدعوة الكيدية – أركانها والعقوبات والتعويض المستحق عنها

جدول المحتويات

في عالم يسوده التنافس التجاري والعلاقات المعقدة بين الأفراد والمنشآت، تمثل الدعوى الكيدية أحد أكثر التحديات القانونية إيلامًا، إذ لا تقتصر آثارها على ساحات المحاكم فقط، بل تمتد لتصيب السمعة المهنية والاجتماعية بأضرار قد يصعب إصلاحها. هذا النوع من الدعاوى يُثقل كاهل المتضررين بأعباء مالية ونفسية، ويسلبهم الوقت والجهد في قضايا لا تستند إلى حق أو دليل.

ولهذا يبحث الكثيرون عن فهم واضح لطبيعة الدعوى الكيدية وأركانها النظامية، والإجراءات التي كفلها القانون السعودي للتصدي لها. يهدف هذا المقال إلى توعية الأفراد والشركات بحقوقهم وآليات الحماية القانونية.

ما هي الدعوى الكيدية؟

الدعوى الكيدية هي مطالبة قضائية يُقدِّمها المدعي ضد المدعى عليه من دون أي مسوغ قانوني، إذ يسعى من خلالها إلى تحقيق ضرر مادي أو معنوي بالطرف الآخر. يتميز هذا النوع من الدعاوى بغياب أي حق حقيقي أو واقعي لدى المدعي، مع وجود نية واضحة للإضرار أو التضليل أمام القضاء. وقد يلجأ البعض إلى هذا السلوك رغم علمهم بانعدام حقهم، أو يندفعون نحوه مستخدمين مستندات مزورة أو وسائل احتيالية لتقوية موقفهم الزائف.

كيف تعرف بالدعاوى الكيدية؟

يمكن التعرف على الدعوى الكيدية من خلال مؤشرات واضحة، أبرزها غياب أي سند نظامي أو قانوني للمطالبة، واصطناع الأسباب أو الأدلة لمجرد الإضرار بالخصم. كما يُلاحظ في هذا النوع من القضايا أن المدعي يسعى للمماطلة أو لتشويه سمعة المدعى عليه بهدف النيل منه نفسيًا أو اجتماعيًا من دون نية حقيقية لتحقيق حق مشروع.

ما الفرق بينها وبين إساءة استخدام الحق؟

يكمن الفرق بين الدعوى الكيدية وإساءة استخدام الحق في أن الأولى تنعدم فيها الأهلية القانونية للمطالبة أصلًا، بينما الثانية تقوم على وجود حق فعلي لكنه يُستعمل بطريقة غير مشروعة أو تعسفية.

  • الدعوى الكيدية تقوم على ادعاء باطل بالكامل يفتقر إلى أي أساس قانوني أو واقعي وتُقَدَّم بنية الإضرار المحض.
  • إساءة استخدام الحق تعتمد على وجود حق صحيح لكن يُمارَس بأسلوب يخرج عن مقصده الشرعي أو النظامي لتحقيق غايات أخرى كالضغط أو الإطالة في التقاضي.

القصد في الدعوى الكيدية هو الإضرار الصريح، بينما في إساءة استخدام الحق يكون الانحراف في السلوك لا في أصل الحق نفسه.

ما أركان الدعوى الكيدية؟

الركن المادي في الدعوى الكيدية يتمثل في الفعل الذي يقوم به المدعي عند رفع الدعوى أو تقديم الشكوى رغم علمه بعدم وجود حق قانوني أو واقعي يدعمه. هذا الركن يعتمد على وجود تصرف ملموس يكشف سوء استخدام الحق في التقاضي، مثل إقامة دعوى لا تستند إلى أي مستندات صحيحة أو أدلة معتبرة تدعم المزاعم المقدمة للقضاء.

ويُظهر الركن المادي افتقار المدعي لأي دليل موضوعي يثبت صحة ادعائه، بل أحيانًا يلجأ البعض إلى تزوير أو استخدام مستندات مزيفة بغية تضليل المحكمة أو التأثير على المدعى عليه. من هنا، يكون محور الركن المادي هو قيام الدعوى دون سند قانوني حقيقي، وهو ما يكشف الطابع الكيدي للفعل الممارس.

ما هو الركن المعنوي؟

أما الركن المعنوي في الدعوى الكيدية فيتمثل في نية الإضرار بالمدعى عليه، أي القصد المتعمد لإيذائه معنويًا أو ماديًا، سواء بدافع الانتقام أو الضغط النفسي أو الإساءة إلى السمعة، حتى وإن بدا ظاهر الدعوى كأنه مطالبة بحق. ويُستدل على توافر هذا الركن من قرائن مثل تكرار رفع الدعاوى دون موجب، أو استعمال أدلة مزيفة، أو تناقض الروايات والوقائع.

ما ضرورة تحقق الضرر؟

تحقق الضرر يُعد شرطًا جوهريًا لإثبات الدعوى الكيدية، إذ لا يكفي مجرد سوء النية دون أن يترتب عليه أثر ملموس على المدعى عليه. يجب أن يكون الضرر فعليًا ومباشرًا، سواء في جانبه المادي أو المعنوي.

ومن صور هذا الضرر ما يلي:

  • الضرر المادي مثل الخسائر المالية التي يتكبدها المدعى عليه نتيجة تعطيل أعماله أو اضطراره لتحمل مصاريف الدفاع أمام القضاء.
  • الضرر المعنوي كتشويه السمعة، أو التعرض للضغط النفسي، أو التأثير السلبي على العلاقات الاجتماعية والمهنية.

وتبقى سلطة تقدير هذه الأركان مجتمعة بيد القاضي، الذي يتحقق من توافرها قبل الحكم بثبوت الدعوى الكيدية وإقرار التعويض المناسب.

كيف يثبت القاضي الدعوى الكيدية؟

يعتمد القاضي عند بحث الدعوى الكيدية على مجموعة من الأدلة والمعايير التي تكشف نية المدعي الحقيقية.

من أبرز هذه الأدلة ما يلي:

  • غياب السند القانوني للدعوى، أي عدم وجود أساس نظامي أو واقعي يبرر المطالبة القضائية.
  • تقديم مستندات مزورة أو مشبوهة، مما يدل على محاولة تضليل المحكمة لتحقيق غاية غير مشروعة.
  • التناقض في أقوال المدعي أثناء مراحل التقاضي، وهو مؤشر قوي على افتعال الوقائع.
  • اختلاق وقائع غير صحيحة أو الاعتماد على قصص لم تحدث فعلاً لدعم المرافعة.
  • إفادات الشهود وتقارير الخبراء التي تُستعان بها لتقييم صحة الوقائع ومدى اتساقها مع الأدلة الأخرى.

مجتمعةً، تساعد هذه العناصر القاضي على تكوين قناعة مبنية على قرائن واقعية واضحة، تسهّل التمييز بين الدعوى الجدية وتلك الكيدية.

ما دور اعتراف المدعي؟

اعتراف المدعي بكذب الادعاء أو تلفيقه يُعد من أقوى الأدلة المباشرة على كيدية الدعوى.

فعند تحقق هذا الاعتراف، يصبح القاضي في موقف واضح للحكم برد الدعوى وفرض العقوبات النظامية، نظرًا لأن الاعتراف يكشف نية الإضرار بالطرف الآخر دون وجه حق.

كيف يستدل من السوابق؟

من أدوات القاضي المهمة في إثبات الدعوى الكيدية مراجعة السوابق القضائية للمدعي.

فإذا تبين أن الشخص نفسه قد رفع دعاوى متكررة ضد الأطراف ذاتهم، ودون مسوغات جدية، فهذا يشكل قرينة قوية على أن الغرض من الدعوى الجديدة هو الكيد والإضرار، لا المطالبة بحق مشروع.

متى يعتبر السلوك القريني؟

يُعتبر السلوك القريني عندما يتبين للقاضي أن تصرفات المدعي تسير في اتجاه واحد هو الإضرار بالآخرين لا المطالبة بالحق.

ويظهر ذلك من خلال:

  • رفع دعاوى متعددة ضد الشخص نفسه أو في موضوعات متطابقة.
  • اتباع إجراءات مطولة أو تعطيلية من دون مبرر نظامي.
  • الإصرار على تقديم وقائع باطلة أو إثباتات واهية رغم وضوح بطلانها.

تجمع هذه المؤشرات لتكشف للقاضي عن نية الكيد، وتُعد قرائن قوية تساعد في تكوين قناعته بالحكم ضد المدعي الكيدي.

اقرا ايضا دعوى إثبات النسب – دليل شامل عن الخطوات وفقا للقانون السعودي

ما العقوبات والتعويضات عن الدعوى الكيدية؟

  • رفض الدعوى نهائيًا إذا ثبت أنها كيدية، وذلك لحماية النظام القضائي من إساءة استخدامه.
  • تعويض المتضرر ماليًا عن الأضرار التي لحقت به نتيجة الدعوى الباطلة، سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة.
  • تطبيق عقوبة تعزيرية على المدعي، وقد تشمل السجن أو الغرامة المالية أو التوبيخ أو نشر الواقعة، بحسب تقدير القاضي وظروف الواقعة.
  • الاستناد إلى الأنظمة القضائية السعودية مثل نظام المرافعات الشرعية ونظام الإجراءات الجزائية، وخصوصًا المادة 215 التي تنظم التعامل مع الدعاوى الكيدية وتبعاتها القانونية.

كيف يحدد التعويض المالي؟

يتم تحديد مبلغ التعويض بناءً على حجم الضرر المثبت بالأدلة، مع مراعاة نوع الخسارة ومدى تأثيرها في حياة المتضرر. ويجوز للقاضي إحالة تقدير الأضرار إلى هيئة خبراء مختصة لتحديد القيمة المناسبة وفقًا للمعايير النظامية.

هل تشمل الضرر المعنوي؟

نعم، يشمل التعويض الضرر المعنوي إلى جانب المادي. فالقانون السعودي يتيح للمتضرر الحق في المطالبة برد الاعتبار أو الحصول على تعويض عن الأضرار النفسية وإساءة السمعة الناتجة عن الدعوى الكيدية، بشرط إثبات الضرر والربط السببي بين ما لحق به وبين الدعوى المقدمة ضده.

كيف يتم تقدير قيمة التعويض؟

  1. تقييم نوع الضرر: يبدأ القاضي بتحديد ما إذا كان الضرر ماديًا أو معنويًا.
  2. حصر الأضرار المثبتة: مثل خسائر الأعمال، والمصاريف القضائية، والتبعات النفسية أو الاجتماعية.
  3. الاعتماد على تقرير الخبراء: يطلب القاضي من المختصين تقدير القيمة المالية للخسائر بناءً على الأدلة والوقائع.
  4. تقدير الظروف الخاصة بكل حالة: تختلف قيمة التعويض تبعًا لطبيعة الضرر ومدته وأثره في المتضرر، فلا يوجد مبلغ ثابت بل يتغير وفقًا لملابسات القضية.

بهذه الآلية يضمن النظام السعودي تحقيق العدالة التقديرية بين الأطراف، ورد الحقوق لمن لحق بهم ضرر من دعاوى كيدية أو ادعاءات باطلة.

ما أبرز المواد النظامية المنظمة للدعوى الكيدية؟

لا يتضمن نظام المرافعات الشرعية مادة محددة تحمل عنوان الدعوى الكيدية، لكنه يضع إطارًا تنظيميًا دقيقًا لقبول الدعاوى قبل النظر فيها. فالنظام يشترط أن تكون الدعوى ذات مصلحة قائمة ومشروعة، وأن تستند إلى حق واضح أو مطالبة جدية، وهذا في حد ذاته يحدّ من الدعاوى التي تُقدَّم دون سند أو بدافع الإضرار بالغير.

ومن خلال هذه الضوابط، يسهم النظام في تقليل فرص التساهل في رفع الدعوى الكيدية، عبر تمكين القاضي من التحقق من صحة المرافعة قبل السير في إجراءاتها النظامية.

كيف نظم نظام الإجراءات الجزائية العقوبة؟

يمنح نظام الإجراءات الجزائية في المملكة سلطة تقديرية واضحة للقاضي في التعامل مع الدعاوى الكيدية. فوفقًا للمادة 215 من النظام، «لمن أصابه ضرر نتيجة دعوى كيدية أن يطلب التعويض المناسب عما لحقه من أضرار، وللمحكمة أن تقدر مبلغ التعويض وتفرض العقوبة المناسبة على من رفع الدعوى».

من خلال هذا النص، يتضح أن النظام لا يكتفي بإدانة سلوك المدعي الكيدي، بل يُمكِّن المتضرر من المطالبة بجبر الضرر المادي أو المعنوي الذي لحقه نتيجة تلك الدعوى.

ماذا يقول قرار مجلس الوزراء رقم 94؟

نص قرار مجلس الوزراء رقم 94 لعام 1406هـ على وضع قواعد تنظيمية تهدف إلى الحد من الشكاوى الكيدية، مثل فرض ضوابط دقيقة للتحقق من صدق نية الشاكي قبل قبول شكواه، وتفعيل إجراءات التحقيق العدلي للتثبت من صحة الادعاء. هذه القواعد كان لها أثر في تقوية الثقة بالنظام العدلي وتقليص إساءة استخدام حق التقاضي.

ما موقف القضاء السعودي؟

يتعامل القضاء السعودي مع الدعاوى الكيدية بجدية وعدالة، إذ يمنح القاضي سلطة واسعة لتقدير القرائن والأدلة التي تكشف نية الكيدية من عدمها. ويتطلب الحكم بوجود الكيدية اجتماع عدة مؤشرات مثل تكرار الادعاءات بدون دليل، أو إثارة نزاع سبق الفصل فيه.

كيف تحمي نفسك من الدعوى الكيدية؟

الدفاع في مواجهة الدعوى الكيدية يعتمد على التحرك السريع والمنظم وفق خطوات قانونية دقيقة، وأهمها:

  • نفي الدعوى بوضوح أمام الجهة القضائية من خلال عرض الحقائق والاعتراض على أي ادعاءات لا تستند إلى دليل حقيقي.
  • تقديم الأدلة والوثائق الأصلية التي تثبت أن المدعي لا يملك أي حق في القضية، سواء كانت عقودًا أو مراسلات موثقة أو مستندات مالية.
  • صياغة مذكرة رد متكاملة تعالج جميع النقاط المطروحة في صحيفة الدعوى وتوضح أوجه التناقض أو الكيدية فيها.
  • تقديم طلبات نظامية مثل طلب التعويض عمّا لحق بكم من ضرر أو رفع دعوى رد اعتبار تكشف الطابع الكيدي للدعوى أمام المحكمة.
  • الالتزام بالإجراءات النظامية السعودية عند تقديم المستندات أو الطلبات لضمان قبولها رسميًا وعدم سقوطها لأي سبب شكلي.

هذه الخطوات تُكوّن خط الدفاع الأساسي الذي يعزز موقفكم ويحميكم من تبعات الدعوى الكيدية.

كيف توثق حقوقك؟

توثيق الحقوق هو درع الحماية الأول في مواجهة أي ادعاء باطل؛ فكل عقد أو اتفاق أو مراسلة يجب أن تكون محفوظة ومؤرخة بالشكل الصحيح. من الضروري الاحتفاظ بأي شاهد قادر على إثبات تعاملاتكم أو أقوالكم، إضافة إلى جميع المستندات الرسمية التي يمكن أن تدعم موقفكم القانوني متى ما ظهرت دعوى كيدية ضدكم.

متى تطلب مساندة قانونية؟

ينبغي طلب المساندة القانونية فور ظهور بوادر الدعوى الكيدية أو أي اتهام غير مستند إلى حق. فاستشارة محامٍ مختص، مثل مكتب تنبه للمحاماه والإستشارات القانونية، تساعد في تقييم الموقف القانوني بسرعة، وتحديد الردود النظامية المناسبة، وإعداد ملف الدفاع بشكل كامل.

خدمات تنبه القانونية

ما دور مكتب تَنبَّـه في قضايا الدعاوى الكيدية؟

يقدم مكتب تَنبَّـه محامون ومستشارون مجموعة متكاملة من الخدمات المتخصصة لمساندة الأفراد في مواجهة الدعوى الكيدية وضمان حقوقهم النظامية، منها:

  • التمثيل أمام المحاكم لضمان حضور قانوني فعال يعكس موقف العميل ويعزز فرصه أمام القاضي.
  • الاستشارات لإثبات الكيدية عبر تحليل الوقائع والأدلة وتحديد مدى توافر أركان الكيد في الدعوى.
  • الدفاع أمام القاضي وتقديم الردود النظامية والمذكرات القانونية التي تكشف الطابع الكيدي للقضية.
  • إعداد طلبات التعويض عمّا لحق بالعميل من ضرر مادي أو معنوي نتيجة الدعوى الكيدية.
  • صياغة الشكاوى والطلبات القانونية بأسلوب مهني متقن يتوافق مع الأنظمة السعودية ويُسهم في سرعة البت في القضية.

ما الخدمات المخصصة للمنشآت؟

يدرك المكتب ما تواجهه المنشآت من تبعات الدعاوى الكيدية التي قد تمس سمعتها أو استقرارها المالي، لذلك يقدم دعماً متخصصاً يشمل:

  • مراجعة ملفات الدعاوى وتحليل تفاصيلها القانونية لتحديد عناصر الكيد واحتمالات التأثير على نشاط المنشأة.
  • صياغة اللوائح الدفاعية التي تعكس الموقف النظامي المتين للمنشأة أمام الجهات القضائية.
  • التعامل مع القضايا التجارية والمالية ذات الصلة بالدعاوى الكيدية، مع التركيز على حفظ المصالح التجارية.
  • الامتثال للأنظمة ذات العلاقة لضمان سير الإجراءات بما يتماشى مع التشريعات السعودية.
  • الدعم في تحقيق رد الاعتبار في حال تضرر المنشأة، سواء باتخاذ الإجراءات النظامية أو عبر التعويض المالي.

ما يميز مكتب تَنبَّـه؟

يتفرد مكتب تَنبَّـه بفريق قانوني من نخبة المحامين والمستشارين الذين يجمعون بين المعرفة الأكاديمية والخبرة العملية. يحرص المكتب على تقديم خدمات قانونية بأعلى درجات الخصوصية والشفافية، مع تحليل شامل ودقيق لكل قضية، لضمان استراتيجيات دفاع مدروسة تواجه أي دعوى كيدية بفعالية واستبصار قانوني.

كيف تساعد في التعويض أو رد الاعتبار؟

يمتلك المكتب خبرة راسخة في إدارة الأدلة والتعامل مع هيئة الخبراء القضائية لتقدير الأضرار الناتجة عن الدعوى الكيدية. يتولى الفريق كافة إجراءات الترافع والمتابعة حتى صدور الحكم وتحصيل التعويض المستحق أو إصدار قرار برد الاعتبار.

اقرا ايضا دليل شامل لطرق الاعتراض على الأحكام – الاستئناف والنقض وغيره

أهم الأسئلة الشائعة حول الدعوى الكيدية

ما الهدف الأساسي من رفع الدعوى الكيدية مقارنة بالدعوى غير الكيدية؟

الدعوى الكيدية تُرفع بقصد الإضرار بالآخر دون حق، أما الدعوى غير الكيدية فتهدف لحماية حق مشروع أو حسم نزاع فعلي.

كيف يختلف نوع الأدلة بين الدعوى الكيدية وغير الكيدية؟

في الدعوى الكيدية تُستخدم أدلة باطلة أو مضللة، بينما في الدعوى غير الكيدية تُعرض أدلة صحيحة وموضوعية.

ما النتائج القانونية المترتبة على الدعوى الكيدية مقابل غير الكيدية؟

الدعوى الكيدية يُعاقب صاحبها بالتعويض أو الغرامة، بينما الدعوى غير الكيدية تُفصل قضائيًا دون عقوبة إذا لم يُثبت الحق.

تشكل الدعوى الكيدية خطرًا حقيقيًا على منظومة العدالة والحقوق في المجتمع السعودي، إذ إنها تُستغل أحيانًا للإضرار بالآخرين أو النيل من سمعتهم دون وجه حق. لذلك، لا بد من مواجهتها بفهم معرفي دقيق وإجراءات نظامية صارمة تضمن صون مصالح الأفراد والمنشآت. يُعد تطبيق العقوبات المناسبة والتعويض عن الأضرار التي تلحق بالمُتضررين وسيلة فعّالة لتحقيق العدالة وردع كل من يُسيء استخدام القضاء.

مقالات ذات صلة